الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
{يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ} (104) أي من عبيده، كقولك أخذته منك وأخذته عنك.{وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ} (106) أي مؤخرون، يقال: أرجأتك، أي أخرتك.{عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ} (109) مجاز شفا جرف شفير، والجرف ما لم يبن من الرّكايا لها جول، قال:
و{هار} مجاره هائر، والعرب تنزع هذه الياء من فاعل، قال العجّاج: أي لائث. ويقال: كيد خاب أي خائب، لات: بعضه فوق بعض كما تلوث العمامة ومجاز الآية: مجاز التمثيل لأن ما بنوه على التقوى أثبت أساسا من البناء الذي بنوه على الكفر والنفاق فهو على شفا جرف، وهو ما يجرف من سيول الأودية فلا يثبت البناء عليه.{إِلَّا أَنْ تَقَطَّعَ قُلُوبُهُمْ} (110) إلا هاهنا غاية.{إِنَّ إِبْراهِيمَ لَأَوَّاهٌ حَلِيمٌ} (114) مجازه مجاز فعّال من التأوه، ومعناه متضرع شفقا وفرقا ولزوما لطاعة ربه، وقال المثقّب العبدىّ: {تزيغ قلوب فريق منهم} (117) أي تعدل وتجور وتحيد، فريق: بعض.{رَءُوفٌ} (117) فعول من الرأفة وهى أرق الرحمة، قال كعب بن مالك الأنصاري: وقال: {رَحُبَتْ} (118) أي اتسعت، والرحيب الواسع.{مَخْمَصَةٌ} (120)، المخمصة: المجاعة.{فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ} (122) مجازه: فهلّا، وقد فرغنا منها في غير موضع.{يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عامٍ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ} (126) وهو من الفتنة في الدين والكفر. اهـ.
|